الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على رسوله، أما بعد
بلغت «جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية» ما يزيد عن العشرين من عمرها، وبهذا تكون قد تجاوزت فجر يَومها، وقاربت وداع ضُحَاه... وما بين الفجر والضحى أوقات بركة كم وكم شعرنا بنفحاتها
فإنه الفجر يتنفَس والإنسان ينهض لِيَكدَ ويسعى... بدأ فجر «جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية» بنبتة صغيرة، رُوّيت بالعطاء، فَلفَحتْها نسائم الصباح الرقيقة، فاهتزت وَربَت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج...
وها هي اليوم شجرة معطاءةٌ تبث الخير هنا وهناك، ويُنعش شذى عطرها الأرواح والقلوب. إلا أنّ ما قطعته الشجرة في رحلة عمرها ما هو إلا قليل مما عليها أن تصل إليه....
إنّها المسيرة التي لا تعرف التّوقف... إنها المسيرة التي تأبى إلا الرُّقي والمزيد من العطاء... بذلك نعِدُكُم... وهذا عهدٌ بيننا وبين الله يسألنا عنه يوم القيامة...
**ومَن أَوفى بِمَا عَاهَدَ عَليْه اللهَ فسَيُؤْتِيهِ أَجراً عظيم[b]